
و عبر جمال الغربي عن تمسكه بمحاكمة المعتدين عليه واحالتهم على القضاء. وقال :" أتمسك بالقضية المرفوعة ما لم تلق السلطات التونسية القبض على الذين اعتدوا على شخصي وعائلتي والحكومة قادرة على ذاك وان لم تفعل فإنها تؤكد عدم الرغبة في ذلك". وأضاف: "لقد تعرض غيري للاعتداء ولكن لم يتجرأ احد على التشكي لذلك تكررت الاعتداءات".
وكانت الحكومة التونسية وحسب صحيفة "لوباريزيان" قدمت اعتذارها لجمال الغربي عبر تهامي عبدولي كاتب الدولة للشؤون الأوروبية الذي اتصل هاتفياً بجمال الغربي وقدم له اعتذارًا باسم الحكومة التونسية عقب تعرضه لاعتداء بالعنف على يد أشخاص ينتمون إلى مجموعة سلفية في مدينة بنزرت احتجاجا على ما وصفوه باللباس الخليع لزوجته وابنته. وكان النائب الفرنسي قد تعرض لإصابات بليغة خلال الاعتداء. وأفاد شهود عيان بأن عناصر سلفية كانت مسلحة بالسيوف والعصي هاجمت النائب الفرنسي بسبب الملابس التي كانت ترتديها زوجته وابنته. وقال جمال الغربي ذو الأصول التونسية: "رأيتهم ينظرون لهما بطريقة بغيضة بسبب ملابسهم الصيفية التي لم تكن مثيرة بالمرة". وأضاف: "قالوا لنا أننا في بلد إسلامي وجب احترام تقاليده وأدركت على الفور أن الأمر سوف يأخذ منحى آخر. صرخت في ابنتي وزوجتي أن يهربا وهرع المهاجمون نحوي وتم الاعتداء على شخصي باللكم والركل والضرب بالعصي. "
وقد استنكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الماضي الاعتداء الذي تعرض له النائب الفرنسي ووصفه بفعل غير مقبول.